
بين عالمين
كان أول شخص يقتحم عزلتها وينتزعها من عالمها. كان الخيال بيتها الدائم وكيانها، والواقع كان محضَ محطات استراحة وسط رحلاتها المستمرة في مخيلتها، حتى أتى هو ومد يده يشدها إلى عالمه ... لم تعرف كيف وقعت في حبه واستسلمت لصدى مشاعره، لفترة من الزمن تخلخل رابطُ اتصالها بالخيال وفرض الواقع وجوده عليها.
كانت تعرف أنّها امرأةٌ خيالية لا تنتمي إلى هذا العالم بواقعيته السوداوية وماديته الخانقة، لكنّها لم تتوقع أن تنقسم لنصفين يتعاركان كل يوم لفرض السيطرة عليها.