
سديمُ عشق
وسط قلوبٍ سكنتها النيران، قلوب تشتعل بنار شوق وعشق لم تمسه يد الزمن وأخرى تحرقها نارُ انتقامٍ لا يرحم وبعضُها تُلهبه نارُ ذنبٍ لا يُغتَفر، وقلوبٍ أخرى غمرتها الثلوج وجمدتها قسوةُ الأيامِ والخيانات وغدرُ الهوى وانكسارات القلوب فأمست جليدًا قاسياً لا يُجدي معه نفعًا ولا يذيبه لهيبُ النارِ مهما اشتعل، عادت دفاترُ الماضي لتُفتح وعاد معها صراعُ خيرٍ وشر، وحساباتُ ماضٍ لم تُدفع، وتحركت أقلامُ القدر لتخط صفحات جديدة في حكاياتٍ لم تُكتَمل. وبين الثلجِ والنارِ اشتعل صراعٌ لأجل البقاء، ضدانِ يصرُ كل منهما على الانتصار. قد يطفئ الثلجُ النار وربما تذيبه هي، وربما لا ينتصر أحدهما ويبقى للقدر كلمته الأخيرة. من يدري... ربما يفنى الاثنان ببعضهما ويولد منهما سديمُ عشقٍ... من ثلجٍ ونار.