
قلوبٌ عصيّة
يقولون أن قلب السراي يقبع تحت لعنة
لعنة تحكمه منذ سنين بعيدة
مرت أجيال وما زال قلب السراي عصيًا…
محكومًا بالحديد والنار، مقيدًا بالسلاسل، ولن يقبل أبدًا بين أسواره إلا قلوبًا عصية مثله.
لكن هذه القلوب عصية حتى على أصحابها، ولن تخضع، هذه القلوب رفعت راية العصيان عالية وأعلنت كفرها بحكم السراي.
وبين قلب السراي وقلوبهم ستدور الحرب...
بين قلب ظل لأجيال عنيدًا عصيًا على الفتح كقلعة شامخة وقلوب احتلها العشق، ذلك الفاتح الغازي القديم قدم العالم.
ذلك الذي يحلو له أحيانًا أن يقتحم فجأة كصعقة برق لكنه يستعذب حصار القلوب ويفتحها على مهل، يتسلل بنعومة ويتسرب كالماء بين الشقوق التي لا تُرى، يتملك كل شبرٍ حولها ومنها حتى تنتبه ذات يوم فإذا حصونها تهاوت وقلاعها استسلمت فلا يبقى أمامها سوى رفع راياتها البيضاء.
تلك الحرب الدائرة منذ سنين بعيدة آن الأوان لتكتب فصولها الأخيرة... بانتصار العشق أو لعنة السراي.